كمسافرين محبين للمغامرة ، هناك عدد قليل جدا من الأماكن في العالم لا نرغب في زيارتها، في كثير من الأحيان كلما كانت المسافة بعيدة ونائية عن المسار المقصود ، كلما كنا أكثر حرصًا على الذهاب إلى هناك، لكن للأسف هناك بعض الأماكن – مهما كانت مغرية أو مثيرة للاهتمام ثقافيا – تظل خطيرة للغاية بالنسبة للمسافرين ، مما يجعلها غير آمنة بالنسبة للغرباء، وفي ما يلي قائمة تضم عشرة أماكن من هذا النوع يجب تجنبها في عام 2020.
#1 سوريا
تتصدر سوريا قائمة الأماكن الخطرة مرة أخرى هذه السنة ، حيث إن الصراعات الدائرة داخل البلاد بين الفصائل المتمردة التي تتطلع إلى الإطاحة بالرئيس بشار الأسد وقواته المسلحة قد أدت إلى عدم الاستقرار على نطاق غير مسبوق، أضف إلى ذلك متمردي داعش والضربات الجوية المستمرة من القوات الروسية وقوات الناتو ، وتحولت البلاد بالكامل إلى ساحة معركة، لقد أصبح الأمر سيئاً لدرجة أن ما يقرب من نصف سكان ما قبل الحرب إما قُتلوا أو فروا إلى بلدان أخرى، مع عدم وجود نهاية للنزاع في الأفق ، يجب على المسافرين تجنب الاقتراب من هذه البلد الشرق أوسطية الغنية بالتاريخ والثقافة.
#2 نيجيريا
من الصعب تخيل أي بلد أكثر خطورة فى الزيارة مقارنة بسوريا ، ولكن إذا كانت هناك وجهة واحدة تنافسها فمن المحتمل أن تكون نيجيريا بسبب النشاط المستمر لحركة بوكو حرام ، والجماعات الإرهابية المشابهة فإن البلد ببساطة غير آمن بالنسبة لكل من السكان المحليين والزوار الأجانب على حد سواء.
هذه الجماعات تقوم بأعمال العنف الشديد ، وقد قتلت أكثر من 20.000 شخص ، في حين نزح أكثر من 2.3 مليون شخص منذ أن بدأت انتفاضتهم في عام 2009، يُعرف أيضًا أن لمسلحي حركة الحرام عمليات في تشاد والنيجر والكاميرون أيضًا.
#3 العراق
واجه العراق بعض التحديات نفسها التي تواجهها سوريا - وبالتحديد فصائل عديدة تتنافس على السلطة مع نزاع مسلح غالباً ما تنفجر بين هذه الجماعات.
علاوة على ذلك تتمتع داعش بتواجد كبير داخل البلد أيضًا ، مع سيطرة على مناطق بأكملها تمامًا تحت راية التمرد المسلح، غالباً ما يكون الزوار الغربيون هدفاً للهجمات في جميع أنحاء البلاد ، حيث لا تزال الأجهزة المتفجرة المرتجلة مصدر قلق كبير لأولئك الذين يعيشون ويعملون ويسافرون إلى هناك، باختصار العراق ليست آمنًة بشكل خاص في الوقت الحالي للأشخاص الذين يعيشون هناك ، ناهيك عن الزوار الأجانب.
#4 الصومال
كانت هناك بعض الدلائل على أن الصومال حصل في نهاية المطاف على مظهر ونوع من الاستقرار في الأشهر الأخيرة ، إلا أنه لا يزال بلدًا يتأرجح على حافة الصراع والاضطرابات، لقد عمل المتطرفون الإسلاميون بجد لتقويض الحكومة الوليدة هناك ، لكن في حين أن تلك الجهود غالباً ما تكون عنيفة ، فإن الصومال الآن دولة تستعد للانضمام إلى المجتمع العالمي، ومع ذلك لا يزال الأمر بالغ الخطورة بالنسبة للأجانب الذين تعرضوا لعمليات خطف وقتل، معظم البلدان - بما في ذلك الولايات المتحدة – أغلقوا سفاراتهم هناك، وحتى السفن الشراعية يتم تحذيرها من الاقتراب الشديد للغاية من الساحل الصومالي بالرغم من ان نشاط القراصنة قد انخفض ، ولكنه لا يزال يشكل تهديدًا مستمرًا.
#5 اليمن
لا تزال أمة اليمن في الشرق الأوسط متورطة في نزاع لأن الانفصاليين في الجنوب يتقاتلون مع القوات المسلحة الموالية للحكومة المنتخبة ، والتي أطيح بها في مارس من عام 2015.
وقد أدى استمرار القتال هناك إلى جعل البلاد غير مستقرة بالكامل ، حيث أصبحت الهجمات اليومية وعمليات اختطاف الزوار الأجانب أمرًا شائعًا، عندما بدأ النزاع في بداية العام الماضي ، أغلقت الحكومة الأمريكية سفارتها في البلاد وسحبت جميع الموظفين، كما حث المسؤولون جميع العمال الأجانب وعمال الإغاثة على المغادرة بسبب الطبيعة العنيفة للحرب الأهلية المستمرة.
#6 السودان
لا يزال الزوار الغربيون هدفا للهجمات في السودان ، لا سيما في منطقة دارفور، توجد مجموعات إرهابية في العديد من المناطق ، حيث تشكل التفجيرات وعمليات سرقة السيارات وعمليات الاختطاف وعمليات إطلاق النار وعمليات اقتحام المنازل مشكلة دائمة، ولا تزال الصراعات بين القبائل الإثنية مصدراً رئيسياً للاضطرابات أيضاً ، في حين أن العصابات المسلحة تكثر من مناطق معينة في الريف أيضا، في الوقت الذي تقدم فيه العاصمة الخرطوم بعض مظاهر الأمن ، فإن أي مكان آخر في السودان يقدم نوعًا من التهديد.
#7 جنوب السودان
دولة أخرى لا تزال متورطة في حرب أهلية طويلة هي جنوب السودان، وهى واحدة من أحدث الدول على الأرض ، حيث اكتسبت البلاد استقلالها لأول مرة في عام 2011 ، فقط لتبدأ الحرب بعد الاختلاف بين الفصائل المتنافسة بعد أقل من عامين، وقد نزح أكثر من مليوني شخص بسبب القتال ، وكثيراً ما وجد الزوار الأجانب أنفسهم عالقين في الصراع، وبما أن الحكومة لديها القليل من الموارد التي يمكن تخصيصها لفرض القانون ، فالنهب والسرقة والسلب والهجمات العنيفة شائعة جدًا في هذا الوقت.
#8 باكستان
ونظراً لاستمرار وجود فصيلتي القاعدة وطالبان داخل باكستان ، يُنصح المسافرين الأجانب بتجنب زيارة البلاد إلا عند الضرورة القصوى، لوجود الهجمات الإرهابية المنتظمة ، والتي تشمل القتل المستهدف ، والتفجيرات ، وعمليات الخطف ، والاعتداءات المسلحة ضد الحكومات والعسكريين مما جعل الأمن قضية حقيقية في جميع أنحاء البلاد، في العام الماضى وحده كان هناك أكثر من 250 هجومًا على مدار العام ، وهذا مؤشر جيد على مدى خطورة باكستان وعدم استقرارها.
#9 جمهورية الكونغو الديمقراطية
هناك بعض الأماكن داخل جمهورية الكونغو الديمقراطية آمنة نسبيا بالنسبة للزوار ، ولكن بعض المحافظات لا تزال خطرة بشكل لا يصدق، وعلى وجه الخصوص ينبغي على الزوار تجنب شمال وجنوب كيفو على وجه الخصوص ، حيث توجد عدة ميليشيات مسلحة تعمل هناك ، وليس أقلها جماعة متمردة تطلق على نفسها اسم "القوى الديمقراطية لتحرير رواندا"، يقوم قطاع الطرق المسلحون والجماعات شبه العسكرية بعملياتهم مع الإفلات من العقاب تقريباً في جميع أنحاء المنطقة ، وغالباً ما تشتبك قوات جمهورية الكونغو الديمقراطية مع هذه القوات، إن القتل ، النهب ، الخطف، الاغتصاب ، الاعتداء المسلح ، وجرائم أخرى كثيرة هي ظاهرة عادية ، مما يجعل منها مكانًا خطيرًا للغاية بالنسبة للأجانب.
#10 فنزويلا
في حين أن الزوار الأجانب لا يستهدفون بشكل محدد في فنزويلا بنفس الطريقة التي يستهدفوا بها فى بعض البلدان الأخرى المدرجة في هذه القائمة ، فإن الجريمة العنيفة تحدث بشكل متكرر في جميع أنحاء البلاد، تحدث عمليات السرقة والسطو المسلح بوتيرة مثيرة للقلق ، وفنزويلا لديها ثاني أعلى معدل للقتل في العالم بأسره، وهذا يجعل منها مكانًا خطيرًا للمسافرين في جميع الأوقات ، وبينما يمكن السفر بأمان الى هناك ، يجب توخي الحذر عند زيارتك ، خاصة في العاصمة كاراكاس.