أحمد
بالإضافة إلى المشهد الرائع الذي تشتهر به أيا نابا، تعد المدينة أيضًا موطنًا للتاريخ الغني والأحجار الكريمة الثقافية. إن أحد معالمها هو دير أيا نابا الشهير الموجود في وسط المدينة.
بُني الدير على شكل قلعة من القرون الوسطى حوالي 1500 بعد الميلاد، نصفها مبني تحت الأرض ويحيط به سور عالٍ. إنه مخصص لـ “سيدة الغابات” حيث أن كلمة “نابا” تعني الغابة في اليونانية القديمة.
وفقًا للتقاليد المحلية، فقد عُثر على أيقونة مريم العذراء المعجزة بواسطة صياد في كهف هناك، وفي القرن الرابع عشر بُني النصف المتبقي من الكهف في كنيسة لا يزال من الممكن زيارتها حتى اليوم.
نجح الدير في النجاة من الحكم العثماني كدير ودار عبادة، ولكن هُجر في عام 1758. لكون الدير من الأقدم في الجزيرة، فقد رُمم في عام 1950، وفي عام 1978 أصبح مركزًا للمؤتمرات يخدم الكنائس في قبرص والشرق الأوسط.
إذا دخلت من البوابة الجنوبية، سوف ترى بالتأكيد شجرة الجميز القديمة التي يُعتقد أن عمرها يزيد عن 600 عام.
